شكلت الحدائق والمنتزهات والغابات والأودية في منطقة الباحة متنفساً طبيعياً لزوار المنطقة ومنها غابة رغدان وحديقة الأمير محمد وحديقة الأمير سلطان بالباحة ومنتزه الأمير مشاري بمحافظة بني حسن ومنتزه الخلب وعمضان بالمندق والشكران والقمع ومنتزه الأمير متعب والجنابين ببلجرشي والمنتزه الوطني ونخال وشمرخ بالقرى، وهي المناطق التي زهت بعبق زهورها وشذى وردها.
وحرصت العائلات من الزوار والمصطافين على الاستمتاع في هذه المنتزهات وسط الأجواء الماطرة، حيث تشهد منطقة الباحة كثافة كبيرة من الزوار والمصطافين هذه الأيام.
وتزينت مدينة الباحة والمحافظات المجاورة لها بحلة خضراء جذبت السياح إلى المنطقة وتوافدت قوافل الزوار المصطافين إليها من أنحاء المملكة كافة ودول الخليج.
وبحسب تقارير المركز الإعلامي بالمنطقة فإن الطبيعة الخلابة والجبال المكسية بالخضرة والماء العذب الذي امتلأت به السدود والغابات إضافة إلى الأجواء الجميلة التي بلغت فيها الحرارة نهاراً 28 درجة وليلاً 18 درجة أسهمت في ارتفاع نسبة تزايد المصطافين والزوار على المنطقة وخروجهم إلى المتنزهات والاستمتاع بالمناظر الرائعة.
وتفيد الاحصاءات المتعلقة بدور الإيواء وحضور فعاليات المهرجان المتنوعة في كافة المواقع المستهدفة تشير إلى أن عدد الزوار والمصطافين للمنطقة قد تجاوز مليون زائر.
وأكد التقرير أن جمال الطبيعة وجريان الأودية وكثافة الأشجار في الغابات ومنظر السدود وتنفيذ بعض المشاريع ترك انطباعاً جيداً لدى الزوار والمصطافين منذ قدومهم للمنطقة والذين لمسوا تطوراً ملحوظاً في المنطقة عاماً بعد آخر.
وأشار الى أن منتزهات المنطقة جذبت المصطافين والزائرين وأصبحت محط أنظارهم ووجهتهم؛ لما تحتويه من خدمات متكاملة تجعل المصطافين يستمتعون بأجواء الطبيعة الخلابة وزيادة المسطحات الخضراء في الحدائق والمنتزهات وصيانة دورات المياه ومتابعة تعبئتها بالماء وتوفير الملاهي والألعاب للأطفال وإنشاء أرصفة مشاة وجلسات عائلية،
وكذلك وفر بالمنتزهات مصابيح الإنارة وفتح طرق داخل المنتزه ورصفه وإنارته وعمل مظلات للجلسات العائلية، كذلك تجهيز مقر الساحات الشعبية والأكشاك.
وكذلك وفر بالمنتزهات مصابيح الإنارة وفتح طرق داخل المنتزه ورصفه وإنارته وعمل مظلات للجلسات العائلية، كذلك تجهيز مقر الساحات الشعبية والأكشاك.
وأشار تقرير المركز الإعلامي إلى التقرير الذي أعده الزملاء بمكتب وكالة الأنباء السعودية بالباحة "واس" وفيها أن دور الإيواء بمنطقة الباحة حقّقت نسب إشغال عالية في وحداتها الفندقية والمفروشة قاربت الـ 100% خلال صيف هذا العام 1434هـ.
وجاءت تلك النسب العالية مواكبة للأعداد الكبيرة التي استقطبتها المنطقة من الزوار والمصطافين الذين يتوقع أن يصل عددهم حتى نهاية الموسم قرابة المليون ونصف المليون سائح, بحسب ما ذكره رئيس اللجنة العليا الإشرافية المنظمة لمهرجان صيف الباحة.
وشهد القطاع السياحي بمنطقة الباحة خلال السنوات الأخيرة إحداث دور إيواء بتصنيفاتٍ جديدة, فضلاً عن تطوير الدور القديمة, حيث تضم المنطقة حالياً ثمانية فنادق ونحو 210 مبان للشقق المفروشة بمجموع وحدات يزيد على 2400 وحدة, إلى جانب المنتجعات السياحية البالغ عددها سبعة منتجعات.
وتعمل الجهات المعنية بالمنطقة سنوياً على متابعة ومراقبة تلك الدور لمعرفة مدى مناسبتها للسكن ولضبط الأسعار بها وفق اللائحة المحددة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار , في إطار توجيهات سمو أمير منطقة الباحة الرامية إلى إنعاش المرفق السياحي والترفيهي بالمنطقة.
وتتشكّل دور الإيواء بمنطقة الباحة من الشقق المفروشة والفندقية وفلل المنتجعات السياحية وفنادق الطرق والنزل السياحية, وتتفاوت أسعار تلك الدور بحسب تصنيف الهيئة، علماً أن نسب الإشغال في تلك الدور على مدار العام يصل لـ 65% للفنادق ونحو 54% بالنسبة للشقق المفروشة, مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود أي زيادة بالنسبة للأسعار عن الأعوام السابقة.
وكان لمراسل "واس" جولة ميدانية على دور الإيواء تمثلت في إيجاد مقارنة في نسبة الإشغال عن الأعوام السابقة التي تراوحت من الـ 90% كحد أدنى إلى الـ 100%, وكذا في تصنيف وجهات زوار المنطقة اللذين قدموا من 55 وجهة من داخل لمملكة وخارجها.
وبالرغم من قلة دور الإيواء مقارنة بالعدد الكبير من الزوار تظل منطقة الباحة واحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى المملكة والخليج, حيث تمتاز بتنظيم العديد من البرامج والفعاليات المنوعة التي تستهدف كافة فئات المجتمع ضمن مهرجانها السنوي "باحة الكادي .. مصيف بلادي"، فضلاً عما تزخر به من الغابات والمناظر الطبيعية الخلابة والأجواء المعتدلة, وما تكتنزه من مواقع وقرى أثرية زادت من استقطابها للسياح عاماً بعد عام.
وطبقاً لآخر إحصائية صدرت عن مركز "ماس" للمعلومات والأبحاث السياحية التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار حول مهرجان الصيف, فإن نسبة الذين يسكنون في دور الإيواء من زوار منطقة الباحة يفوق الـ 52% , فيما يسكن نحو 21% في سكن خاص بهم.
وخلصت نتائج تلك الإحصائية إلى أن 68% من نسبة عينة الدراسة قدموا للمنطقة للترفيه والسياحة، في حين شكل الزوار القادمون لحضور المهرجان تحديداً نحو 14%, بينما بلغ المتوسط العام لعدد الليالي التي قضاها أفراد العينة نحو أربع ليال, ووصل متوسط الإنفاق اليومي للفرد الواحد قرابة الـ 371 ريالاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق